الحلقة الثانية:
بداية أنوه ثانية أن الموضوع لمناقشة البرمجة اللغوية "كظاهرة" دون الدخول في فروع و تفاصيل في تقنية مشهورة في مادتها بالمط و التطويل و الاسهاب المنمق دون داعي كما رأينا في الحلقة الماضية
.1-نكمل في هذه الحلقة كذلك أمور بسيطة جدا تعد من المبادئ الشهيرة في البرمجة اللغوية نقلا عن الويكيبديا:
1-1-الخارطة ليست هي الحقيقة: المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التي يستخدمونها عن العالم ليست هي العالم. من الضروري أن نميز بين المستويات العديدة لمدلولات الكلمات. أولا يأتي العالم . ثانيا الخبرة عن العالم. وهذه الخبرة هي "خارطة الإنسان عن العالم" أو "نموذجه" وهي تختلف من شخص لآخر. كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وبالتالي يعيش حقيقة مختلفة نوعا ما عن غيره. وهكذا فالإنسان لا يتصرف مباشرة بناء على ما سمعه عن العالم ولكن بناء على خبرته فيه. وهذه التجربة قد تكون مصيبة أو لا تكون كذلك إلى الحد الذي تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيبا مشابها فإنها تكون صحيحة وهذا يدل على نفعها وفائدتها. خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يمكن له أن يفهم العالم وما هي الخيارات التي يراها متاحة له. كثير من تقنيات البرمجة تشمل تغيير الخرائط الذهنية عن العالم لكي يراه الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التي عليها العالم بالفعل.
حسنا بعد أن تنهي من قراءة ما بأعلى دعني ألخصه لك في جملة واحدة:
"كل يرى بعين طبعه"
لكن طبعا ستجد في تلك البرمجة الكثير من "البرامج" و "الخرائط" و الإجابة الجاهزة حين نقول أن هذا الأمر بدهي
"نعم , لكننا نفعله دون وعي!"
حقا! صحيح أن هناك من الأمور ما نفعله دون وعي لكن أن تكون هذه هي الإجابة الجاهزة دوما فهو أمر يثير الحنق و الغيظ فعلا ف"إعادة توصيف" أمور بدهية نعرفها جيدا لا تعني أنها تعيد الوعي أو تنبهه إلى هذه الأفعال فما أرى إلا مبرمجا و خبير رياضيات رأوا "بعين طبعهم" أو "رسموا خريطتهم" لكل ما هو خاص بالسلوك و الذهن و اللغة على أنه حاسوب و لا يكتفون فحسب بأن" خريطتهم هي المنطقة " بل يوحون بأنها علمية كذلك!
1-2-اللغة هي تمثيل ثانوي للخبرة: اللغة هي مستوى ثالث لدلالة الألفاظ: المستوى الأول هو المؤثر القادم من العالم, الثاني هو تمثيل المستفيد لذلك المؤثر أو خبرته, الثالث هو وصف هذا المستفيد لهذه التجربة أو الخبرة عن طريق استخدام اللغة. اللغة ليست هي الخبرة ولكنها تمثيل لها. الكلمات تستخدم لتمثيل أشياء نراها, نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستخدمون كلمات مختلفة تمثل نفس الشيء الذي يراه ويسمعه و يحسه المتحدثون بلغتهم. وبما أن كل فرد لديه مجموعة فريدة من الأشياء التى رآها وسمعها وأحسها في حياته فان كلماتهم عن هذه الأشياء سيكون لها معان مختلفة, إلى الحد الذي يستطيع معه الناس المتشابهون استخدام هذه الكلمات بمعانيها بطريقة فعالة في الإتصال بينهم. وعندما تكون الكلمات تحمل معان متباعدة بالنسبة للأشخاص فان المشاكل حينها تبدأ في التصاعد في دنيا التواصل والتفاهم بين الناس.
=الكلمة بمعناها في نفسنا لا بمعناها في نفسها فاحرص على أن تأخذ من الكلام ما يبلغ حاجتك و يقيم حجتك كما قال الحكماء قديمالكن بالطبع الحديث عن المؤثرات بمستوياتها الثلاث و "التعبير الثانوي" يجعلها علمية بل ربما حكماؤنا كانوا يؤمنون بهذا الأمر دون وعي!
1-3-قانون تنوع الحاجات:
ينص القانون على أنه في أي نظام سبرناتى (حيوى ميكانيكى مغلق), بما في ذلك الإنسان, فان العنصر الذي تكون له أكبر المجالات السلوكية أو الخيارات المتنوعة سوف تكون له المقدرة على التحكم في النظام ككل.
التحكم في النظام الإنساني يعود إلى المقدرة على التأثير في نظام المستفيد ذاته وفي خبرات الناس الآخرين في اللحظة الحالية وخلال الزمن المستقبلي. والمستفيد الذي تكون له أكبر المرونة في السلوك أي في عدد الطرق التي يمكن أن يتبعها في تصرفاته سوف يتحكم في هذا النظام. وحين يوجد لدينا خيارات أخرى خير من لا خيارات وكلما كانت الخيارات أكثر كان ذلك أحسن. وهذا الكلام له صلة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذي ذكرناه سابقا. هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان لسلوكه حتى يحصل على النتائج المرغوبه. وإذا لم ينجح فعليه أن يغير سلوكه حتى يصل إلى ما يريد. فأي شئ آخر خير من شئ لا يفيد أو لا يعمل بنجاح, والإنسان ينبغي أن يستمر في استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح.
=لكل مقام مقال! الكلام بأعلى عادي جدا و منطقي.لماذا أسمع إذا حديثا عن "مبادئ" علم و "فتح" جديد إذا كان الكلام هو فقط كلام منمق و رطانة ليس لها أي فائدة إلا الإيحاء بأهمية و عمق قائلها؟
2- نأتي الآن لما يسمى بالتدريبات و الملاحظات المتعلقة بالبرمجة اللغوية:
2-1- قانون الجذب و تمرين 14*21:
تعريف قانون الجذب من منتدى له الاسم الذاته! :
((من المعلوم أن قانون الجذب ينطلق أساسا من فكرة أن الانسان يجذب ما يريد إلى حياته من خلال أفكاره و قناعاته و من خلال ظنونه كذلك و توقعاته بما سيحصل له, حديث "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء" صحيح.و بعبارة أخرى فقانون الجذب يعمل على برمجة عقل الانسان حتى يتمكن من جذب ما يريد))
الحقيقة أنني لم أجد الحديث بهذا النص المكتوب لكن هذا ما وجدته على "الشبكة الاسلامية"((عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .تخريج الحديث رواه البخاري و مسلم .))للأسف الشديد الكلام عن قانون الجذب يسقط الحديث في غير موضعه فالحديث يحثنا على حسن الظن بالله و التوكل عليه فلا كلمة فيه عن برمجة العقل ليجذب الانسان ما يريد من خلال قناعاته و أفكاره فهب أن هذا الجذب لم يحدث و الحلم لم يتحقق فهل هذا يعني سوء الظن بالله؟
هذا شرح من "منتديات البرمجة اللغوية العصبية" للتمرين العجيب القائم على تطبيق قانون الجذب مع الاستراتيجية التي أظنكم تحفظونها حتى إن لم تتكرر لفظا لكنه الكثير من الخرائط و البرمجة و الأمثلة و الاسهاب و الرطانة:
تمرين 21×14 : (اقرؤه حين تعاني فراغا قاتلا فحسب حفاظا على ضغط دمك) :
من أفضل التمارين التي تقوي مصدر الجذب لدى الإنسان والتي أتت بنتائج مذهله مع كل من طبقها بجدية واهتمام هو تمرين 21×14 وهو من إختراع دكتورنا الفاضل صلاح الراشد .. ملخص التمرين يقوم على كتابة الهدف الذي تريده بالصيغة الإيجابية والآنية كأنك حققته ثم تكرره 21 مرّة في جلسة واحده غير منقطعة مع كتابة ردّة الفعل الفكرية فور تلفظ الجملة مهما كانت نوعيتها سلبية أو إيجابية ، وتكرر هذا التمرين اليومي بشكل مستمر لمدة 14 يوماً دون انقطاع .. شرح للتمرين : مما سبق يتضح لنا ان للتمرين شروط يجب إتمامها وهي :
1- اختر هدفاً تودّ تحقيقه أو رغبة تودّ الحصول عليها واكتب هدفك كتصريح مثل : أشعر الآن براحة وطمانينة .. الأموال تأتيني بوفرة وبطرق ممتازة ... ذاكرتي قويّة ،. اختر ماتريد وليس مالا تريد لا تقل لا أريد أن اقلق أو أريد أن لا أملّ .. أو انا الآن غير مكتئب .
2- يجب أن تكون الجملة واضحة ودقيقة وقوية وقصيرة .. يجب أن تتناقض مع الواقع الحالي .. الجملة بمجرد ماتقولها يجب ان تشعر بقوتها .. عندما تقول انا الآن غني فهذا جيد .. لكنها غير محدده وليست واضحة .. الأفضل أن تقول لدي الآن الف ريال أو لدي الآن مليون ريال .
3- تمرحل ولا تتعجّل .. أن تختار هدفك أنا الآن لدي مليون ريال فهذا جيد ولكن لو كنت الآن على الحديدة فهناك حلان : إما أن تستمر في عمل هذا التمرين شهوراً وربما سنوات حتى تصل إلى هدفك ... أو أن تقطعه الى أهداف صغيرة .. والثاني أكثر عملية وواقعية .. المقترح أن تقسم الهدف الذي يمكن تقسيمه بينما تستمر في عمل التمرين الذي لايمكن تقسيمه .. إذا كنت مكتئباً جداً ومنذ عشرة سنوات فلا ترسم هدفك أنا الآن سعيداً جداً بل ليكن انا الآن أكثر سعادة أو أنا الآن أكثر أكثر ليونة في تعاملي مع نفسي والاخرين .
4- يجب أن تكون الجملة في الحاضر وليس في المستقبل لا تقل سوف أشعر بالسعادة أو سوف تأتي الي الأموال .. قد يحصل ذلك ولكن بعد عشرين سنة .. عقلك الباطن يأخذ الجملة حرفياً ثم يطبقها فيرسل إرسالياته ليحصل لك ذلك ولكن في المستقبل فتصبح دائماً قريباً من هدفك ولكن لاتحققه .
5 ـ كتابة ردّة الفعل الفكرية " التي تدور في عقلك " فور تلفظ الجملة مهما كانت نوعيتها سلبية أو إيجابية " عندما تكتب الجملة الخاصة بك مثلاً ذاكرتي قوية .. قم بتسجيل اية كلمة او فكرة تتبادر الى ذهنك في الدفتر .. مثلاً كتبت ذاكرتي قوية .. تبادرت الى ذهنك جملة انا غير مقتنع بالتمرين .. فتكتب بعد جملة ذاكرتي قويّة انا غير مقتنع بالتمرين .. ومن ثم تكتب (ذاكرتي قوية ) وتسجل ردة الفعل .. يجب ان تكتب ردة الفعل بكل صراحة وعفوية وان لا تحاول تنميق ردة الفعل .. سجل فقط مايتبادر الى ذهنك "
6 ـ شيئ طبيعى ان ردود الفعل تختلف حسب كل جملة من حيث واقعيتها للحياة الحاليةمثلا ( انا حاصل على مليون) ردة الفعل غير طبعا عن ....( انا واثق من نفسى جدا) ...لاننى قد اكون واثق ولكن ليس جدا الا بالمران فى هذا التمرين وقد اكون فقيرة جدا ولكن طموحاتى تفوق الواقعية فاشعر باننى لن احصل على المال ابدا وهكذا ..
7 ـ تكراره 21 مرّة في جلسة واحده غير منقطعة " تكرر كتابة الجملة 21 مرة بدون إنقطاع فلا تشرب الشاي أو ترد على التلفون أو تشغل فكرك بأي شئ أثناء عملك التمرين حتى تنهيه .. فلو قطع عليك التمرين جرس الباب أو التلفون فيجب عليك إعادة التمرين .. تأكد من وجودك في مكان أو زمان يخلو من المقاطعات .. أما سبب العدد 21 ذلك ان علماء النفس يقولون ان الإنسان حتى يتبرمج على مسألة معينة أو سلوك مختار من 6 الى 21 مرة لذا تم الأخذ بالنسبة العليا لضمان النتيجة .."
8 ـ وتكرر هذا التمرين اليومي بشكل مستمر لمدة 14 يوماً دون إنقطاع " تستمر في هذا التمرين بشكل يومي في أي وقت من اليوم حتى لو كنت متعباً أو قبل النوم ..مثلا كل مساء أو عندما تستيقظ من النوم وفي مكان هادئ بعيد عن الضوضاء وعن أي شئ يشغلك وأن تقوم به بإخلاص وجدية ولا تتركه حتى تتم 14 يوماً ثم انظر الى نتيجته .. إذا توقفت ولو يوماً فابدأ من جديد ". . لا تغصب ردّة الفعل فقط استرخي وردد الجملة واكتب ما يطرأ فوراً .
9-ركز على الجملة وليس على ردّة الفعل .
10-يجب أن لا تغير الجملة فترة عمل التمرين إلا للتحسين والتوضيح أو التطوير مثل أن تكون قد أخترت أنا الآن بصحة جيدة فتزيد عليها بعد عدة أيام أنا الآن أتمتع بصحة جيدة .
11- لا تحلل ردود الفعل فقط أكتبها كما هي .. يمكنك تحليلها بعد الانتهاء من التمرين أو بعد نهاية الاربعة عشر يوماً أو تتركها دون تحليل بتاتاً .
12-إذا كنت متعباً قبل او خلال التمرين فافعل التمرين على أي حال فأنت تعمل على مستوى العقل الباطن وليس الواعي . 13
-قم بعمل تمرين 21×14 حتى تحقق الهدف أو تغير رغبتك من تحقيقه ..إنتبه من ان الحياة سوف تسوق رسائل أو فرص فانتهزها العمل هو فقط الذي سوف يحقق النتائج فانتهز الفرص .
14-يمكنك عمل أكثر من تمرين في فترة واحدة شريطة أن لاتكون في نفس المجال .ز إذا كنت وضعت تمرين للشعور بالراحة مثلاً فلا تعمل آخر في السعادة أو الثقة لأنها كلها في الجانب النفسي .. يمكن عمل تمرين آخر في الجانب المالي أو الجانب الإجتماعي وهكذا .. كأن يكون عندك تمرين في الصباح في الجانب النفسي : أنا الآن اكثر سعادة وطمأنينية .. وتمرين في المساء : الفرص التجارية تأتيني الآن بسهولة .
15-دائماً اترك فترة أسبوع الى أسبوعين على الأقل بين كل تمرين جديد في نفس المجال .
16-استمر وكن صاحب عزيمة اذا أردت ان تحقق ماتريد العقبة في عقلك فقط .. فالحياة تمنحك الوفرة إذا كنت فعلاً تريدها وفي صفاء لإستقبالها .
17-لا تخبر أحداً بالتمرين " واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " أخبر فقط بعد ان تحقق نجاحاً
يا سلام!
هذا القانون ببساطة هو تطبيق للقانون الذي يؤمنون به و هو قانون الاعتقاد أنت فقط توهم نفسك بالأمر و تحفزها و تجعلها طبعا ترى به و صورة ذهنية مترسخة فتشغل بالك بها.فلو طبقنا الأمر على أنك تريد شراء سيارة مثلا و لتكن مرسيدس فإذا طبقت هذا التدريب ستجد نفسك لا ترى سواهافهل هذا يعني أنك جذبتها أم أن كثرة انشغالك بها هو ما جعلك لا ترى غيرها؟
أنا مثلا واحد من الناس قليلي المعرفة بالسيارات لهذا تلفت انتباهي بعض السيارات الصيينية التي يبدو شكلها جيدا بينما أصدقائي الذين لهم دراية كبيرة بالسيارات لا تتجه عيونهم لها.
انتهيت من هذه النقطة و في انتظار الإجابة الجاهزة "نعم , هذا صحيح لكنك تطبق قانون الجذب دون وعي" حتى أفقد أعصابي حقا!إن الحديث عن الحلم و تكراره نراه في الكثير من الأفلام مثلا لا يخلو فيلم ملاكمة من هذا الأمر و يظفر البطل في النهاية بفتاته مع المزيد من الكلمات التي تبدو عميقة .ربما فيلم "طفل المليون دولار " يعد استثناءا لأن البطل هو نفسه الفتاة!
تكرار الحلم و الاصرار عليه هو أمر محمود لاشك و التذكرة دائما تنفع المؤمنين .لكن الحديث عن 14*21 هو سلب لعقول الناس و خداعهم فلم لا تكون 16*21 أو %&393*%$#@3؟فقط 14*21 يجعلنا نظن الأمر علما و يقوي عندنا القوة في الاعتقاد بصحة هذا الأمر .
إنها استراتيجية "قنديل أم هاشم"حسنا أنتم تؤمنون بهذا الزيت المقدس من القنديل لنقم بالعملية و لأعطيكم ماء على أنه الزيت لتظنوا فقط أن بركة "أم العواجز" معكم!.
الفكرة هنا أن الطبيب كان يجري عملية جراحية للعين وفق أساليب علمية لا يقول لمن لا يفلح "جرب مرة أخرى" أو "جرب تدريب "تكثيف الأحاسيس" .
كل هذه الأمور صفات العلم الزائف .من الجيد أن تجد من يعيد للناس ثقتها بنفسها أو أن يضع الانسان حلمه دائما نصب عينيه ليحققه و يأخذ بالأسباب تجاه ذلك,لكن من فضلك لا تحدثني على أن هذا علم يجذب حلمي إلي أو أنه طالما أطلق على ما نفعله منذ زمن "قانون الجذب" أو أن 14*21 تجعلها علمية مجربة.
أمر أخير أختم به و هو عن كيفية كشف الكذب من "منتديات البرمجة اللغوية العصبية" :
((من خلال لغة العيون وحركتها فعن طريقها تستطيع أن تعرف الشخص الذي أمامك هل يصدق في كلامه أم لا يقول الحقيقة 0فإذا كان الشخص الذي أمامك عندما يتكلم ينظر إلى جهة اليسار بشكل ملفت ( أعلى ، وسط ، تحت ) فهذا إنسان صادق إلى درجة كبيرة وهو قاعد يتذكر مواقف حقيقية وينقلها لك سواء بصرية أو سمعية أو حسية0أما إن كان ينظر إلى الجهة اليمنى ( فوق ، وسط ، أسفل ) فهو قاعد يألف قصص من خياله ويملحها ويبهرها حتى يعتقد السامع أنه يقول الحقيقة ... والصحيح في أغلب الأحوال أنه لا يقول الحقيقة ... فاحذر منه واعمل له ألف حساب 0الآن صار لديكم معلومة تستطيعون تطبيقها على كافة الأشخاص سواء كانوا يتحدثون معكم أو في التلفاز خاصة البرامج الحوارية ... طالع الضيف وحركات عينيه وبهاي الطريقة تستطيعون الحكم على كلام الشخص المتحدث))
الحمد لله أنني وجدت ردا مناسبا من أحد المدربين هناك و يدعى عبد العزيز الشهراني يقول فيه:((من باب الامانة العملية وتحقيق مبدأ التوازن في فهم النظريات ومدى امكانية نقلها لمستوى الحقيقة اريد ان يعلم الجميع ان حركات العينين في المستويات الافقية والرأسية التي يتم شرحها في علم البرمجة اللغوية العصبية والتي اكتشفها باندلر وقريندر لم يتم التاكد من صحتها حتى الان بنسبة كبيرة فقد اعطوها نسبة 30% كنسبة صحة و70% كنسبة خطأ ... وللاسف فنحن دوماً نركز على ما نريد فتجدنا نركز على الـ 30% ونبدأ في تعميم الفرضيات لتتعايش معنا ونحولها بعد ذلك الى حقائق تدعمها معتقدات جديدة ...ان حركة العينين وخاصة بنية فهم ما يتحدث عنه الاخر او الحكم على مصداقيته من عدمها فهذا لا انصح بتصديقه كلياً بل نجعله مؤشر فقط ولانتجاهل الاساليب الاخرى التحليلية مثل الصوت ونبرته والسلوك الظاهري مثل الحركات اللاارادية والقابلة للقياس وغيرها من المؤشرات التي في مجملها نستطيع ان نعطي نسبة غير كاملة ايضاً في تحديد مدى مصداقية الاخر ....وفي الاخير انصح من مبدأ اسلامي جليل هو حسن الظن مع عدم التوسع فيه ...))
هذه هي البرمجة اللغوية الإيحاء الأبدي بأنها علم أو السكوت عما يبين للناس الحقيقة و الهدف تعظيم" قوة الاعتقاد" بنفعهابحجة أنها تنفع الناس.نفس المبدأ الميكيافللي المعروف "الغاية تبرر الوسيلة"قصة طريفة عن هذا الأمر أنهي بها مقالي.
أحد زملائي من المهووسين ب"لغة الجسد" و موضوع اتجاه العين هذا قال لي حين لمحني أسرح فيما أريده من فسحة اليوم مع زملائي بعد الكلية و أسترجع كذلك مواقف بيني و بينهم –وكنت أنظر لليسار- (محمد,أنت تتذكر شيئا)نظرت له في عدم فهم فأخبرني بقاعدته العجيبة .لازلت أضحك حتى الآن كلما أتخيل شكله حين يعرف أنني "أعسر"و بهذا تنعكس قاعدته التي يفخر بها!ذلك يذكرني بقصة جحا الذي جاءت له سيدة ليقرأ لها خطابا من ولدها المسافر فقال لها جحا "أمي الحبيبة تحياتي و أشواقي.." فقاطعته الأم قائلة إنه عقد أرسلها له ولدها فرد جحا الذي لا يعدم الحيلة :"لم لم تقولي هذا من قبل لأقرأه لك قراءة العقود؟!!!"في الحلقة القادمة نتحدث عن البرمجة اللغوية والدين , عن الأنبياء الذين يمارسون البرمجة اللغوية منذ الأزل و البرمجة التي تمثل فتحا للمسلمين وما قيل عن إسلام رئيس الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية وفي المقابلهناك من تحدثوا عن المعتقدات و الفلسفات الكافرة المتدثرة في ثوب البرمجة اللغوية و عائد للتعليق على التعليقات هنا كذلك بإذن الله
تابعونا
التسميات: موضوعات عامة