الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

قبل إحباط الهجمات على أوروبا بستة أشهر..السي آي إيه: على أوروبا أن تشعر بالخطر


سبتمبر\أكتوبر- 2010

فرنسا

سكاي نيوز تنقل عن مصادر استخباراتية خبر إحباط مخطط لشن هجمات إرهابية في عدة مدن أوروبية من طرف جماعة يعتقد بصلتها بالقاعدة ، كما أخلت الشرطة الفرنسية برج إيفل لفترة وجيزة بعد إنذار بوجود قنبلة بعد يوم من إخلاء مماثل لمحطة قطار رئيسية في باريس لنفس السبب.

أتى هذا بعد تحذير فرنسا رسميا مواطنيها من احتمال شن هجمات إرهابية على فرنسا.

ألمانيا

كذلك قالت مصادر عسكرية أمريكية أن اللواء مارك ديلين، قائد قوات الطيران في قاعدة رامستين بألمانيا، أصدر مذكرة فرضت على جميع الجنود البقاء في منازلهم الموجودة داخل القاعدة، أو المنتشرة في أحياء سكنية تحيط بها خشية حدوث هجمات إرهابية على أهداف أمريكية في أوروبا.

وأمرت المذكرة الجنود بعدم ارتداء ما يشير إلى هويتهم العسكرية خلال تواجدهم خارج القاعدة، محذرة المخالفين من عقوبات مشددة.

أكدت مجلة درشبيجل الالمانية الاثنين أن من أعد هذه المخططات هو الرجل الثالث في تنظيم القاعدة الشيخ يونس الموريتاني, وذلك بموافقة ودعم مالي من زعيم التنظيم أسامة بن لادن الذي تشير أجهزة استخبارات غربية أنه أعطى الضوء الأخضر بشن هجمات على أوروبا على هجمات مومباي التي حدثت في الهند منذ عامين و راح ضحيتها عشرات القتلى.

وأشارت تقارير استخباراتية أيضا إلى أن أحمد الصديقي -وهو من هامبورج في شمال المانيا- التقى الموريتاني في مير علي في المناطق القبلية شمال باكستان مطلع الصيف قبل ان يتم توقيف الصديقي في يوليو/تموز الماضي في كابول.

بريطانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن قوات بلاده لن تبقى يوما واحدا في أفغانستان بعد موعد الانسحاب المقرر عام 2015. معتبرا أن وجود القوات البريطانية هناك هو من أجل حماية الأمن القومي لبلاده.


مشددا على أن بريطانيا ليست في أفغانستان لبناء ديمقراطية مثالية ولا أفكار حالمة، بل من أجل حماية أمننا القومي.


وأضاف كاميرون "أن كل إرهابي من الذين شاركوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة تدرب على يد تنظيم القاعدة في أفغانستان، وإذا تركنا هذا البلد غداً، فإن هذه المعسكرات التدريبية ستظهر من جديد لأن الأفغان ليسوا قادرين حتى الآن على تأمين بلدهم".


الولايات المتحدة

أصدرت الخارجية الأمريكية- أوائل الشهر الحالي- تحذيرا للأمريكيين في أوروبا مما وصفته بهجمات إرهابية محتملة، وجاء في التحذير أن وسائل المواصلات العامة وأماكن التجمعات و المناطق السياحية قد تكون هدفا لهجمات يخطط لها تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به.

أوضح السفير الباكستاني حسين حقاني أن " الهجمات الأخيرة التي وقعت في شمال اقليم وزيرستان واستهدفت عناصر تنظيم القاعدة لها علاقة بالتحذيرات الذي سمعنا عنها مؤخرا والتي تتعلق بمخططات محتملة لشن هجمات إرهابية في أوروبا".

وأضاف حقاني أن باكستان كانت تعمل بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأوروبية والأمريكية لإحباط مخططات للقاعدة تستهدف أوروبا ولا ينبغي أن يقلق المواطنون بشأن الوضع الآن.

مارس-2010

الولايات المتحدة

أعد السي آي إيه تقريرا في مارس الماضي عن احتمالية ضعف الدعم الأوروبي مستقبلا لمهمات القوات الدولية في أفغانستان على خلفية عزم هولندا على سحب قواتها من أفغانستان (سحبتها بالفعل في أغسطس الماضي) ، يشير التقرير إلى أسباب السخط في الشارع الأوروبي على الحرب و المأزق الذي تواجهه الحكومات الأوروبية بسبب هذا ، و يقترح التقرير-الذي قام موقع ويكليكس الشهير بتسريبه- حلولا قد تساهم في إنهاء تلك المشكلات.

البداية الآمنة لا تكفي

ساهمت البداية الآمنة للقوات الدولية في أفغانستان و عدم خوضها مواجهات مباشرة مع أعدائها في تجاهل الحكومات الأوروبية لأي معارضة شعبية للحرب على أفغانستان ، إلا أن اتساع نطاق معارك القوات الدولية أدى إلى زيادة السخط الشعبي بشكل غير مسبوق مما يحرج مركز الحكومات الأوروبية التي تشارك بقوات في أفغانستان و قد يدفعها لتقليد هولندا و ترك الولايات المتحدة وحيدة أمام طالبان و القاعدة.هذا إلى جانب ما تردد عن انتهاك القوات الدولية لحقوق الإنسان و مقتل مدنيين نتيجة الغارات الجوية و منها غارة كوندز العام الماضي التي ضلعت فيها القوات الألمانية و تسببت في مقتل العديد من المدنيين.أدت هذه الغارة إلى أزمة كبيرة في ألمانيا استقال على خلفيتها وزير العمل الألماني فرانز جوزيف يونج الذي تولى مهام وزارة الدفاع وقت الغارة و كذلك استقال رئيس أركان الجيش الألماني فولفجانج شنايدرهان.

الحل

يركز التقرير على أن السبب الرئيس في معارضة الحرب على أفغانستان هو عدم الشعور بأن تلك الحرب مهمة بالنسبة لأوروبا بحيث تبرر التكلفة المالية و البشرية الباهظة.

لهذا يؤكد التقرير على ضرورة الربط بين النتائج في أفغانستان و بين الولويات الأوروبية ؛ فيقترح التقرير التركيز على المهمة الإنسانية للقوات الدولية في أفغانستان و مساعدة اللاجئين و ضحايا الحروب و التأكيد على ان تخلي القوات الدولية عن مهماتها يعني التخلي عن هؤلاء الضحايا و تركهم لحكم طالبان الهمجي المعارض لحقوق المرأة و تعليم الفتيات.

لهذا يصير التركيز على المرأة الأفغانية و التركيز الإعلامي على وضعها في أفغانستان و المخاطر التي تتعرض لها من طالبان (تصدرت صورة فتاة أفغانية تدعي عائشة غلاف مجلة التايم الأمريكية و هي مجدوعة الأنف و نسبت المجلة هذا الفعل لطالبان الذي نفاه و استنكره أحد قادتها و اعتبره شأنا عائليا قام به زوجها و لا علاقة لطالبان به).

أما ألمانيا فيرى التقرير بجانب هذه النقاط ضرورة التركيز على ألمانيا كشريك أساسي في مهمات الناتو و ان لتخلي عن المهمة في أفغانستان سيؤدي إلى تعرض ألمانيا لخطر الإرهاب و المخدرات و نزوح اللاجئين ، أيضا يجب الإشارة إلى التناقض بين تشاؤم الألمان

حول الوضع في أفغانستان و تفاؤل الأفغان حوله.

هكذا يتم تعزيز موقف السياسيين أمام ناخبيهم في زيادة دعم مهمة القوات الدولية في أفغانستان.

كما يجب استثمار شعبية الرئيس أوباما و التفاؤل الأوروبي به عند توليه الرئاسة حول قدرته على التعامل مع الملفات الخارجية لرفع شعبية مهمة القوات الدولية في أفغانستان.

و الآن و بعد مرور أقل من شهر على الحديث عن إحباط مخططات إرهابية على أوروبا يبقى عن السؤال الصحيح :

من الفاعل ؟ أم من المستفيد؟

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية