الجمعة، 26 مارس 2010

عن أزمة إسلام اون لاين..دعوة للفهم

من المُستبعد تماما ان أزعم كمتابع لإسلام اون لاين منذ 7 سنوات أنني امتلك إجابات على كثير من التسؤلات الدائرة حول الأزمة أو أنني أقدم هنا تحليلا شاملا وافيا لا يقبل الرد.
دعونا نسمي هذه التدوينة محاولة للتفكير بصوت عال و مشاركة التساؤلات و البحث عن إجابات.
قبل الاستطراد أعتقد أن التقرير الموجود في جريدة الوطن السعودي مختصر للأزمة برمتها و كاف تماما للإلمام بالموضوع:


http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...1763&groupID=0


ماذا يمكن أن يكون الهدف أو ما هو الدافع وراء هذا التصعيد و هذا التطور الخطير؟

الحقيقة أن محاولة الإجابة على هذه الأسئلة أمر شائك جدا.


1-برأيي أن فكرة التضاد بين السلفيين و العقلانيين فكرة غير مقنعة لأن الجمعية من عشر سنوات و القرضاوي رئيسها و صاحب الشهرة الأكبر فيها و توجهه الفكري معروف و الخلاف بينه و بين السلفيين معروف و يتدرج من الخلاف المحترم حتى وصفه من بعضهم بالكلب العاوي ، فهل يا ترى استيقظوا فجأة ليقولوا نحن سلفيون ضد مشروع القرضاوي ؟

الفتاوى الموجودة في الاستشارات الدعوية ليست كلها منتمية للتيار السلفي و فتوى القرضاوي الشهيرة عن الولاء و البراء موجودة منذ فترة طويلة جدا و هي من أبرز نقاط الخلاف بين القرضاوي و السلفيين فهل هذا أيضا تم اكتشافه الآن؟


2-هل يكون بسبب تحرر الموقع الزائد في الفترة الأخيرة؟
ربما و هو أمر معلن من المعترضين في قطر ، فبدلا من معالجى أفلام السينما ذات البعد الفكري فحسب كفيلم المصارع مثلا ، وجدنا تغطية العديد من الأفلام و مهرجانات السينما.
كذلك الاستشارات الدعوية نفسها ، بعد أن كانت في إطار شبه محدود عن مشاكل الزواج و كانت أجرأ المشكل المتداولة هي بعض الانحرافات البسيطة للشباب وجدنا انفتاحا كبيرا من الموقع في هذا الاتجاه و انتقاده لظواهر حرجة و حساسة في الخليج مثل ظاهرة "البويات"
لكن ببساطة كان يمكن تنبيه القائمين في الموقع على هذا الأمر أو توسيط الشيخ القرضاوي مثلا و الوصول إلى حل وسط حتى من العاملين الإسلاميين الذين ربما يتحفظون على هذا الانفتاح.
لكن أن يتم معالجة الأمر بهذه الطريقة يضعف من صحة هذا الفرض أو على الأقل من أنه الأساس في الأزمة.


3-ربما بسبب صفحة إسلاميون؟
أن يكون الضيق بخروج الموقع عن خط الرصانة و السمو فوق مستوى الأحداث و التشبه بطريقة الجزيرة في تناول أخبار انتخابات مكتب الإرشاد و انحيازه إلى تيار الإصلاح أو على الأقل إلى تيار الكلام و نكئ الجراح في هذا الموضوع الشائك إلى جانب الحديث عن التيارات السلفية.
لكن صفحة اسلاميون مازالت كما هي و لم نسمع تصريحات من حسام تمام مثل التي نسمعها من باقي العاملين في الموقع حتى يكاد يكون بعيد عن الصورة و مترقبا للأحداث أكثر ، رغم أنه لو صحت هذه الفرضية لكان مشروعه الضخم هو الضحية الأولى للأزمة.
لماذا لم يرفع الرجل صوته ؟
حتى لماذا لم يتم تصفية الأمر بشكل ودي إذا كان هو مصدر الخلاف؟ بل إن هذا المشروع هو الذي شهد صدور كتبا منبثقة منه و جدل صحفي و إعلامي غير مسبوق .


4-بسبب الأقصى؟
ثمة افتراض أن موضوع إسلام اون لاين هو محاولة قطرية لصرف عفريت التهييج الذي قامت بتحضيره في قضية غزة بينما التزم اسلام اون لاين المهنية و الحرفية التي تمثلت في مقالات الأساتذة رفيق حبيب و نبيل شبيب و نادية مصطفى و غيرها من التغطيات الإخبارية بينما اختزلت تغطية الجزيرة مثلا الأمر بتحوير واضح في قضية المعبر و نفاجأ أننا بإزاء نبرة أقل خفوتا بكثير للجزيرة عند معالجة موضوع الأقصى الحالي بينما خطاب اسلام اون لاين الأكثر حرارة و تفاعلا ، فهل تكون هناك صفقة ما تقضي بتدجين إسلام اون لاين و "قطرنته" ليصبح الذراع الإسلامية لقطر
جنبا إلى جنب مع الذراع الأخرى ؛الجزيرة فتتم خدمة الأجندة القطرية مع استخدام سياسة الركل إلى أعلى
لتحييد تأثير القرضاوي فيتم إكرامه و الحفاوة به مع عزله و تحطيم مشروعه لنفاجأ بإسلام اون لاين نسخة من الجزيرة بكلامها المعسول الذي يجيد توصيف المشاكل و يعزف عن إبراز الحلول و يفضل الندب و العويل و التركيز على "مبدأ رجل عض كلب" و يلعب دور المثبط و أبو العُريف بعيدا عن اشتباك حقيقي و محترم مع الواقع لتكون تلك مرحلة تيار صفحة إسلاميون على حساب تيارات الصفحات الأخرى.



صراحة أجد أن هذا سبب من الأسباب ، فإغلاق منافذ التمويل لتصبح قطرية فقط كما صرح عادل القاضي في الفيديو المبثوث على مدونة صوت اسلام اون لاين و إهانة القرضاوي بهذا الشكل الحقير المُغلف بالتبجيل و الإصرار على تسلم الطرف القطري لكافة موارد الموقع لا تشير إلا لأننا بصدد تدجين للموقع بحيث يناسب أجندة غير مفهومة و "تفويره" و أن يتم سوق حجج واهية مثل السلفية و التنويرية و غيرها هي للتعمية على هذا الأمر و هو التدجين و الاستئناس و كأننا في حاجة إلى نسخة إسلامية من الجزيرة .و تصريح نائب رئيس تحرير الموقع عن الضغط على بعض الصحف القطرية و قناة الجزيرة و تغطيتها التي اعتبرها متجيزة و ضحية لفكرة الاستقطاب في المنطقة التي أشارت إلى هامش الاستقلالية الضيق للوسائل الإعلانية.


تغطية الجزيرة لتعيين ادارة جديدة لجمعية البلاغ

http://iolvoice.blogspot.com/2010/03/blog-post_784.html


مجرد افتراض تحدد صحته الأيام القادمة.